"روبرت كيوساكي: انهيار الدولار يلوح في الأفق والنجاة في الذهب والبتكوين"

 "روبرت كيوساكي: انهيار الدولار يلوح في الأفق والنجاة في الذهب والبتكوين"



حذر رجل الأعمال الأمريكي ومؤلف كتاب "الأب الغني الأب الفقير"، روبرت كيوساكي، من انتهاء عصر هيمنة الدولار الأمريكي، مشيرًا إلى أن النجاة تكمن في الذهب وأصول أخرى.

تحذيرات من انهيار عالمي
في تدوينة على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، قال كيوساكي:
"لقد بدأ الانهيار العالمي. أوروبا، الصين، والولايات المتحدة جميعها في حالة تراجع. هل نحن على وشك ركود اقتصادي عالمي؟"
وأكد أن العالم على وشك انهيار مالي كبير، داعيًا متابعيه للتمسك بوظائفهم وإدارة أموالهم بحكمة.

كما انتقد القادة والمعلمين، معتبرًا أن تجاهل التعليم المالي في المدارس يمثل تحديًا كبيرًا. ورأى أن الذهب، الفضة، والبتكوين تحافظ على قيمتها بغض النظر عن الأزمات الاقتصادية.

الدولار والذهب: تحول تاريخي
في عام 1971، أنهت الولايات المتحدة ارتباط الدولار بالذهب، مما أنهى نظام بريتون وودز الذي اعتمد على أسعار صرف ثابتة. وفي السبعينيات، تعرضت الولايات المتحدة لصدمات اقتصادية، مثل حظر النفط عام 1973.

بعد 50 عامًا، تغير المشهد العالمي؛ فقد انخفضت حصة الولايات المتحدة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي من 40% عام 1960 إلى 25% حاليًا. وأصبحت الصين منافسًا قويًا، متجاوزة الولايات المتحدة في تعادل القوة الشرائية.

التغيرات في الاقتصاد العالمي
بدأت العديد من الدول البحث عن بدائل للدولار لتقليل اعتمادها على النفوذ الأمريكي، وخصوصًا مع تنامي العقوبات الاقتصادية. وشهدت العلاقات التجارية للصين توسعًا كبيرًا، خاصةً في الشرق الأوسط، مما قلل من النفوذ الأمريكي في تلك المناطق.

في الوقت ذاته، تشهد العملات الرقمية تطورًا سريعًا، حيث يمكن أن تقلل التقنيات الجديدة مثل "التوكنيزايشن" من الحاجة للاحتفاظ باحتياطات كبيرة بالدولار.

تراجع هيمنة الدولار
تشير البيانات إلى أن حصة الدولار في الاحتياطيات العالمية انخفضت من 71% عام 1999 إلى حوالي 58.4% حاليًا، لصالح عملات أخرى.

نظرة مستقبلية
رغم هذا التراجع، من المتوقع أن يظل الدولار مهيمنًا في المستقبل القريب، ولكن مع تقليص نفوذه لصالح عملات أخرى مثل اليوان الصيني، اليورو، والين الياباني، بما يتناسب مع الثقل الاقتصادي لتلك الدول.

في ظل هذه التغيرات، قد يشهد العالم نظامًا ماليًا أكثر توازنًا، حيث لن يكون الدولار القوة الوحيدة المهيمنة، بل جزءًا من نظام متعدد الأقطاب.

تعليقات