"دينامية جديدة في إنتاج وتسويق منتجات القنب الهندي القانوني بالمغرب"
تستمر دينامية إنتاج منتجات مشتقة من القنب الهندي
القانوني بوتيرة متسارعة. وفقًا لمصادر حصلت عليها "هسبريس"، تم الترخيص حديثًا لـ12 مكملاً غذائيًا جديدًا مشتقًا من القنب الهندي، ليضاف ذلك إلى تسعة مكملات أخرى مرخصة منذ أبريل الماضي، مما يجعل العدد الإجمالي للمكملات الغذائية ذات الصناعة المغربية 21 مكملًا غذائيًا سيتم طرحها في الأسواق.
وأشارت مصادر إلى أن الجهود لا تقتصر على المكملات الغذائية فحسب، بل تشمل أيضًا تطوير منتجات غذائية مثل القهوة والدقيق والشوكولاتة، باستخدام مادة "CBD" غير المخدرة، والتي من المتوقع أن تتوفر قريبًا في الأسواق.
وعلى الصعيد الدولي، تستمر دينامية ترويج المنتجات المغربية، حيث تم تسجيل عشرة منتجات مغربية في فرنسا وألمانيا، فيما يخطط مصنعون آخرون لتسجيل منتجاتهم في بولندا وبلجيكا، مع توجه أحدهم نحو السوق الإفريقية لتسجيل منتجاته في خمس دول هناك.
وفي إطار هذا التقدم، تمكنت شركة مغربية من تطوير أول دواء لعلاج مرض الصرع باستخدام القنب الهندي، ومن المتوقع تسويقه قريبًا. كما تعمل أربع شركات أخرى على تطوير أدوية مشابهة، حيث وصلت إلى مراحل متقدمة من الإنتاج.
يسعى الفاعلون في هذا المجال إلى ترويج القنب الهندي الطبي المستخرج من صنف "البلدية" المغربي في الأسواق العالمية. وتشير الإحصائيات إلى أن صنف "البلدية" يشكل حوالي ثلثي القنب الهندي المزروع هذه السنة، مقارنة بالصنف المنتج من البذور المستوردة المخصص بشكل أساسي للاستخدامات الطبية والصيدلانية.
تشترط الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي الالتزام بمجموعة من المعايير الصارمة، بما في ذلك شهادة "الممارسات الفضلى"، التي تعد ضرورية لتسويق المنتجات محليًا ودوليًا، ويتم منحها من قبل مكتب معترف به.
جدير بالذكر أن مساحة زراعة القنب الهندي القانوني زادت بشكل كبير هذا العام، حيث بلغت أكثر من 2500 هكتار مقارنة بـ286 هكتارًا فقط العام الماضي. كما ارتفع عدد التراخيص الممنوحة للتعاونيات إلى 170 مقارنة بـ32 في العام الماضي، وتم منح تراخيص لأكثر من 2700 فلاح مقابل 430 فلاحًا فقط في الموسم السابق.