"جدل لغوي يحيط بعمدة الدار البيضاء: الفرنسية أم اللغات الرسمية؟"
بين الاستغراب والغضب وحتى السخرية، تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع حديث نبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، باللغة الفرنسية خلال إعلانها عن افتتاح مرأب جديد بالقرب من محطة القطار الدار البيضاء الميناء.
وتنوعت التعليقات بين إشادة ساخرة وانتقاد لاذع، حيث قال أحدهم: "برافو، هذا شيء جميل. نتمنى أن تستمرين في الكتابة بالدارجة، وليس حتى بالعربية الفصحى، فنحن مغاربة، وهذا في المغرب وليس في فرنسا أو بلجيكا." وعلّق آخر: "هذا الإعلان موجه لسكان كازابلانكا في لوماغوك. انتظروا معلومات موجهة لسكان الدار البيضاء في المغرب. الجالية الفرنسية في المغرب تشكرك على اهتمامك." كما دعا آخرون العمدة إلى استخدام اللغتين الرسميتين للمملكة، العربية أو الأمازيغية، معتبرين أن الفرنسية مخصصة للتواصل مع الفرنسيين فقط.
هذه الانتقادات ليست جديدة؛ فالاعتماد المتكرر لبعض المسؤولين المغاربة على اللغة الفرنسية بدل اللغات الدستورية يثير دائماً استياء المواطنين. ويرى البعض أن هذا التصرف يمثل استفزازاً ويخالف التوجيهات الحكومية المتعاقبة التي تؤكد على ضرورة استخدام اللغتين الرسميتين في المعاملات والإعلانات الرسمية.
ويبقى السؤال مطروحاً: ما هي الخطوات التي ستتخذها الحكومة لضمان التزام المسؤولين بالتحدث باللغتين الرسميتين في مهامهم؟ أم أن الوضع سيبقى على حاله، مما يفتح المجال لتكرار هذا النقاش كلما تحدث مسؤول مغربي بلغة أجنبية في قضايا تخص الشعب المغربي؟